"التنمية الألماني": 24 مليون دولار لتحسين الخدمات اللوجستية للقاحات في النيجر وبنين

"التنمية الألماني": 24 مليون دولار لتحسين الخدمات اللوجستية للقاحات في النيجر وبنين

على الرغم من الجهود الدولية والوطنية، لتقديم لقاح "كوفيد-19" لما لا يقل عن 70% من سكان العالم، فإن معدل التطعيم في النيجر وبنين لا يرقى إلى مستوى الطموحات، بسبب أوجه القصور في الخدمات اللوجستية للقاحات، بما في ذلك الافتقار إلى سلاسل التبريد، وضعف الوصول إلى اللقاحات.

دفع ذلك بنك التنمية الألماني (KfW) ومنظمة اليونيسيف إلى توقيع اتفاقية تمويل بقيمة 25 مليون يورو (24.44 مليون دولار) لتحسين الخدمات اللوجستية للقاحات في دول غرب إفريقيا مثل النيجر وبنين.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للبنك، تقدم الحكومة الألمانية أموالا خاصة لتحسين لوجستيات التطعيم في البلدان الشريكة ذات المستوى العالي من الاحتياجات، للمساعدة في تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي لتقديم لقاح كوفيد-19 لما لا يقل عن 70% من سكان العالم، بما في ذلك "بنين" التي يصل معدل التطعيم الحالي بها إلى 22% وفي النيجر 12% فقط.

ويهدف مشروع "التنمية الألماني" و"اليونيسف" إلى تحسين الخدمات اللوجستية وتنظيم حملات التطعيم من أجل زيادة المعدلات في بنين والنيجر إلى 60% و58% على التوالي.

وبالإضافة إلى الوقاية من "كوفيد-19"، يتم تمويل المزيد من التدابير الوقائية ضد الأمراض المعدية مثل الملاريا والدفتيريا والتيتانوس لتحقيق تأثير أكبر وزيادة التحسينات في القطاع الصحي، كما يتم التخطيط لحملات توعية لزيادة القبول.

على المدى المتوسط​​، سيمهد هذا الطريق أيضًا لإدخال لقاح الملاريا الجديد للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، والذي تمت الموافقة عليه في عام 2021 ومن المتوقع أن يتم إعطاؤه في غرب إفريقيا اعتبارًا من عام 2023.

ويدعم بنك التنمية الألماني تنفيذ حملات التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 في الدول الشريكة لمجموعة شرق إفريقيا (EAC) نيابة عن الوزارة الفيدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ).

وتم بالفعل تقديم 6 ملايين يورو لهذا الغرض في يوليو من هذا العام، تلاه مبلغ مليوني يورو آخر في أكتوبر.

 يتضمن المشروع، الذي يركز على المناطق النائية في كينيا وتنزانيا وأوغندا، تدابير لتثقيف السكان من أجل القضاء على المعلومات المضللة والتشكيك في التطعيم.

بالإضافة إلى ذلك، يتم تعزيز قدرة النظام الصحي على إعطاء اللقاحات، على سبيل المثال من خلال شراء المعدات والمواد للمرافق الصحية وسلاسل التبريد والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومحطات التطعيم المتنقلة ومعدات الحماية، ويكمل ذلك تطوير وتقديم التدريب لرفع مستوى العاملين الصحيين.

ووفقا للبيانات المتاحة، كان توافر اللقاحات في دول مجموعة شرق إفريقيا محدودًا، الآن، أصبح العرض يفوق الطلب، وتختلف معدلات التحصين على نطاق واسع، من 69% في رواندا إلى أقل من 1% في بوروندي.

وإلى جانب تدابير تعزيز النظم الصحية الإقليمية وخطة التعافي من فيروس كورونا واستراتيجية الصحة الواحدة لمجموعة شرق إفريقيا، فإن التحدي الآن هو تحسين تغطية التحصين أيضًا في المناطق النائية، وبالتالي وضع حد دائم للوباء.

يذكر أن الحكومة الألمانية قدمت الدعم الفني والمالي للبلدان منخفضة الدخل، بقيمة 850 مليون يورو (نحو 833 مليون دولار)، ستذهب غالبية هذه الأموال إلى المنظمات متعددة الأطراف التي تعمل معًا في إطار مبادرة ACT-A الدولية لمكافحة جائحة كورونا، بينما سيتم استخدام 224 مليون يورو للمشاريع الثنائية والدعم المباشر لحملات التطعيم، وفي المجموع، توفر ألمانيا أكثر من 1.3 مليار يورو لمكافحة الوباء في عام 2022.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية